سيرة ’عيون الأثر فى فنون المغازى والشمائل والسير‘ من أفضل ما أُلِّف فى سيرته ، للحافظ أبى الفتح محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمرى، المتوفى 734 هـ، وهى سيرة وسطا وبحسب قول المصنف نفسه: بين السير المطولة تطويلا مملا والسير المختصرة اختصارا مخلا، واتبع المصنف أسلوب الحديث وبَسط الكلام إلى علمين من أعلام المغازى وهما إسحاق والواقدى باعتبارهما أساس لكل من جاء بعدهما وقد استوفى فيهما أقوال علماء الجرح والتعديل ووفق فى الدفاع عنهما، كما وثق أخبار السيرة على القرآن والسنة ثم كتب المغازى والسير المروية عنده سواءا سماعا أو إجازة بالأسانيد، وحيث أن بعض هذه الكتب لم يصل إلينا فكانت عيون الأثر بدلا عنها، وضمن كتابه الأسانيد المطولة وأرجعها لكتب الحديث أو لما سمعه من مشايخه الأَثبات، وقد أثنى العلماء على هذه السيرة فانتفع بها الناس من أهل عصره فما بعدهم، ونقل عنها أصحاب السيرة الشامية ثم السيرة الحلبية، وشرحها أئمة مثل الإمام المعروف بسبط ابن العجمى، ونظمها محمد بن يونس الشافعى والقاضى فتح الدين النابلسى.

وبهامش الكتاب: كتاب السيرة النبوية والآثار المحمدية لمفتى الشافعية أحمد زينى المشهور بدحلان والذى أراد به جمع معجزات وخوارق النبى المتفرقة فى أصح كتب السيرة ومنها السيرة الحلبية.

وقام المحققان بمراجعة النسخ المخطوطة من السيرة ’عيون الأثر‘ ومن شرحها ’نور النبراس‘ كما قاموا بالتخريج والكلمات.

 
   
 

eyoun-alathar.rar