 |
|||||
|
|
|||||
|
|
|
|
|||
|
|
|||||
|
|
|||||
|
|
|||||
|
|
|
|
|||
|
|
|||||
|
|
كتاب "تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" للإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى، المولود 673هـ والمتوفى 748هـ، وهو الأثرى محدث وحافظ عصره، وطلب الحديث وهو ابن ثمان عشرة. سمع بدمشق ومصر وبعلبك والإسكندرية. وسمع منه الجمع الكثير، وكان شديد الميل إلى رأى الحنابلة، معظماً لعقيدة السلف جارياً عليها، راداً على من خالفها، فألف فى ذلك مصنفات جليلة كالعلو، والأربعين فى الصفات وكتابه العرش وغيرها وله التصانيف الجزيلة فى الحديث، وأسماء الرجال؛ قرأ القرآن، وأقرأه بالروايات، وقد بلغت مؤلفاته التاريخية وحدها نحو مائتى كتابًا، بعضها مجلدات ضخمة، وقد بين ميزتين لم يجتمعا إلا للقلائل فى تاريخنا، فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامى حوادث ورجالاً، المعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال، فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها. والامام الذهبى من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبوي وعلومه، وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتراجم التى صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخى. والكتاب هو أهم وأضخم ما صنفه الحافظ الذهبى، كما انه يعتبر من أهم الكتب الموسوعية الضخمة التى صنفها المؤرخون المسلمون، وهو كتاب تاريخ ونراجم معا، وتفرعت منه أكثر مؤلفاته الأخرى، وقد تفوق على كتاب المؤلف نفسه "سير أعلام النبلاء" بالكمية الهائلة التى احتواها من التراجم، وكذلك ذكر الأحداث الحولية، وهو بخلاف كتاب الـ"سير" يحتوى على رجال غير مشاهير بالإضافة إلى "أعلام النبلاء". والكتاب مخقق ومطبوع عدة مرات ولكن تم تحقيقه على النسخة الخطية من مكتبة أياصوفيا ومقارنة مع نسخة حيدر ونسخة دار الكتب المصرية. |
||
