كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للشيخ أحمد بن محمد المقرى التلمسانى، المولود 986هـ بمدينة تلمسان هو وجدوده وبها نشأ أيضا، ولكنه رخل فى شبابه إلى مدينة فاس ثم بعد ذلك إلى المشرق، ومن أهم شيوخه عمه الشيخ سعيد المقرى من تلمسان، وبعد ذلك الفقيه إبراهيم الآيسى والذى اصطحبه إلى مراكش وهناك التقى بعلمائها واشتغل بالإمامة والفتوى والخطابة وغيرها، واستلم الإفتاء فى فاس بعد وفاة شيخه محمد الهوارى، وقد ارتحل إلى الشرق؛ إلى مصر فيما بعد وزار مكة والمدينة عدة مرات وأعطى فى المدينة دروسا فى الحديث على مرأى ومسمع من المصطفى - على حسب قوله- واستمر بعد ذلك ملازما للعلم فى الأزهر الشريف، حتى رحل إلى دمشق حيث درس هناك لفترة، وعاد إلى مصر حيث توفى فيها، والشيخ المقرى له مؤلفات عديدة منها روضة الآس العاطرة الأنفاس، وأزهار الرياض فى أخبار عياض، وإضاءة الدجنة بعقائد أهل السنة، وغيرهم فى مايزيد على 28 كتاب، وأما كتاب نفح الطيب فكان ثمرة لزيارته إلى دمشق وذكر ذلك فى مقدمته، وتوسع فيه بحيث شمل تاريخ الأندلس وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب، والكتاب فى قسمين وكل قسم فى ثمانية فصول، وتحدث الكتاب عن رحلة المغاربة إلى الشرق ورحلة المشارقة إلى الأندلس والمغرب، وقسم كبير من الكتاب منقول عن أصول ضاعت وأخرى لا توجد فى سواه، وقد اتخذ الكتاب الطابع الموسوعى المغنى عن عشرات الكتب التى يصعب الحصول عليها.

وقد قام المحقق بتحقيقه من النسخة المطبوعة من المستشرقين والتى اعتمدت على النسخ الخطية فى المدن الأوروبية، وبعض المخطوطات التى لم يطلع عليها محققو الطبعة الوروبية، وقارنها بالطبعات المشرقية ورصد الأصول وقارن بها، وشرخ وترجم للأعلام وفهرس ورقم بعض فقرات الكتاب ووضع عناوين لأجزاءه.

 
   
 

nafh_teib.part1.rar

 
 

nafh_teib.part2.rar

 
 

nafh_teib.part3.rar

 
   

nafh_teib.part4.rar

 
   

nafh_teib.part5.rar