كتاب تفسير النيسابورى "الوسيط فى تفسير القرآن المجيد" تصنيف أبى الحسن على النيسابورى المتوفى سنة 468 هـ، وهو الإمام العلامة أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن على بن متويه الواحدى النيسابورى الشافعى ويلقب بالمتوى نسبة إلى جده ويكنى بأبى الحسن ولد فى حوالى سنة 398 هـ بنيسابور وبها نشأ وتوفى بعد مرض طويل سنة 468 هـ .

ويقول المصنف فى مقدمة كتابه: لما كان كلام الله تعالى أشرف المعلومات، كان العلم بتفسيره وأسباب تنزيله وتأويله أشرف العلوم. ومن شرف هذا العلم وعزته فى نفسه إنه لا يجوز القول فيه العقل والتدبر، والرأى والتفكر دون السماع والأخذ عمن شاهدوا التنزيل بالرواية والنقل. والنبى فمن بعده من الصحابة والتابعين قد شددوا فى هذا حتى جعلوا المصيب فيه برأيه مخطئاً. فقد قال (من قال فى القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ). كما قال أيضاً (من قال فى القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار). وكل علم سوى الكتاب والسنة وما يستند إليهما فهو باطل، ومن تحلى من العلماء بغيرهما فهو عاطل عن الآيات الواضحة الباهرة والسنن المأثورة الزاهرة، على هذا درج الأولون والسلف الصالحون.

وقد جاء كتابه تفسيرا "وسيطا" ينحط عن درجة "البسيط" الذى تجر فيه أذيال الأقوال ويرتفع عن مرتبة "الوجيز" الذى أقتصر على الإقلال. والأيام تدفع فى صدر المطلوب بتصنيف تفسير أعقبه من التطويل والإكثار وأسلمه من خلل الوجازة والإختصار، وآتى به على النمط الأوسط والقصد الأقوم حسنة بين السيئتين، ومنزلة بين المنزلتين، لا إقلال ولا إملال. فكتاب الوسيط كتاب جامع للتفسير بالمأثور عن النبى وأصحابه والتابعين رضوان الله عليهم وأسباب النزول والألفاظ والفقه والنحو. ولقد حظى هذا التفسير بشهرة فائقة وعناية كبيرة من أهل العلم بالثناء والتقدير.

وقد قام المحقق بجمع ما تيسر لى جمعه من النسخ المخطوطة والمصورة وأعتمد أحسنها خطاً وأتمها فائدة ثم حقق النص بالمقابلة مع النسخ الأخرى وخرج الآيات والأحاديث والقراءات.

 
   
 

tafseer.elnaysabory.part1.rar

 
 

tafseer.elnaysabory.part2.rar

 
 

tafseer.elnaysabory.part3.rar