|
كتاب تفسير النسفى "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" للإمام النسفى وهو من المفسرين الذين حفظت لنا الأجيال تصنيفه أبو البركات عبد الله بن محمود النسفى، وتفسيره حظى بإهتمام العلماء قديماً وحاضراً قراءة وتدريساً فى حلقات العلم وهو من مقررات المعاهد الدينية. والمصنف هو عبد الله بن أحمد بن محمود النسفى أبو البركات لقب حافظ الدين ونسب إلى مدينة نسف فغلبت نسبته إليها. ولد فى مدينة إيذج ولا نعرف سنة ولادته بالتحديد.كان مشهوراً بالزهد والصلاح والتقوى وقد تفرغ للعلم والدراسة والبحث وعرف اللغة العربية ورحل إلى بغداد فى نهاية حياته، وذاع صيته فى الآفاق. وقال اللكنوى "كان إماماً كاملاً، عديم النظر فى زمانه، رأسأ فى الفقه والأوصول، بارعاً فى الحديث ومعانيه". وقد نعته ابن حجر العسقلانى بـ"علامة الدنيا". وعلى هذا نرى أن النسفى ذو مكانة مرموقة بين فقهاء عصره. وقد نشأ النسفى فى بيئة علمية دينية كان لها أهمية كبيرة فى حياته وفى نشأته العلمية. وله مؤلفات عديدة منها: بحر الكلام وعمدة عقيدة أهل السنة والجماعة وكشف الأسرار شرح المصنف على المنار وكنز الدقائق ومنار الأنوار والأعتماد فى الأعتقاد وعمدة العقائد والكافى فى شرح الوافى والمستصفى فى شرح الفقه النافع والمصفى فى شرح المنظومة. وأختلف المؤرخون فى تحديد سنة وفاة النسفى فذهب اللكنوى والبغدادى وصاحب كشف الظنون إلى أن وفاته عام 710 هـ. وقد أستعان النسفى فى تفسيره بعدد من تفاسير السابقين له وهى: الكشاف للزمخشرى وأنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوى وتفسير قتادة وتفسير مجاهد والتأويلات لأبى منصور الماتريدى. ويقول النسفى عن تفسيره: قد سألنى من تتعين إجابته كتاباً وسطاً فى التأويلات، جامعاً لوجوه الإعراب والقراءات، متضمناً لدقائق علمى البديع والإشارات، حالياً بأقاويل أهل السنة والجماعة، خالياً عن أباطيل أهل البدع والضلالة، ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل. ونعرض هنا طبعتان كلاهم تم تحقيقها، ولم يقم المحققين بتغير فى نص المصنف وأن كانوا قد قاموا بمقابلة المخطوط على المطبوع والتخريج والتعليق والضبط والفهرسة. |
||
الطبعة الأولى |
|||
الطبعة الثانية |
|||