|
كتاب الكواكب الدرية فى تراجم السادة الصوفية من طبقات الصوفية تأليف زين الدين محمد عبد الرؤف المناوى، وهو محمد زين العابدين ابن شيخ الإسلام والمسلمين قاضى القضاة شرف الدين يحيى المنياوى كان ينعت بقدوة الزهاد كما ذكره جمع من المؤرخين الأمجاد وولد سنة 952هـ، وقد نشأ فى حجر والده تاج العارفين وأخذ عنه علوم العربية ثم أخذ علوم الشريعة من شيخ الأسلام شمس الدين محمد الرملى ثم أخذ التصوف ولقنه الذكر الولى العارف الشيخ عبد الوهاب الشعرانى ثم أخذ طريقة الخلوتية عن الشيخ محمد التركى الخلوتى. وتقلد النيابة الشافعية ببعض المجالس، ثم رفع نفسه عنها وأنقطع عن مخالطة الناس وأنعزل فى منزله وأقبل على التأليف فصنف فى غالب العلوم وله من المؤلفات المكتملة مائة كتاب ومنها على سبيل المثال: اليواقيت والدرر بشرح نخبة ابن حجر، فيض القدير بشرح الجامع الصغير، الجامع الأزهر من حديث النبى الأنور، كنوز الحقائق فى حديث خير الخلائق، شرح الأربعين النووية، الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية، وما لم يكمل فسبعة عشر كتاباً. وتوفى يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر صفر سنة 1031هـ وصلى عليه بالجامع الأزهر ودفن بزاويته التى أنشأها. وحيث أن التاريخ هو الأمة والأمة هى التاريخ والرجال هم الأمة والتاريخ. فقد أدلى المناوى بدلوه فكتب فى التاريخ عن طبقات المتصوفة فدمج الطبقات الكبرى والصغرى وأحب لو صدرت صبقاته الكبرى والصغرى فى كتاب واحد لكن مفارقات تأليفه كتابه التاريخى الجأته إلى أسلوبين من أساليب المؤرخين، فبعد أن أنتهى من تأليف الطبقات الكبرى التى أتبع فيها التسلسل التاريخى وبناها على إحدى عشرة طبقة كل طبقة تستغرق مئة عام، ورتب الرجال كل طبقة ترتيباً الف بائياً قال: لما تيسر إكمال "الكواكب الدرية فى مناقب السادة الصوفية" أطلعت بعد تمامه على جماعة من القوم من العجم والروم والحرمين واليمن والشام ومصر، فأحببت أن لا يخلو كتاب "الكواكب" منهم فأردت إلحاقهم فيه فصدنى عن ذلك أمرين: الأول: أن الكتاب قد أنتشر فى الأقطار ونقل إلى البلاد النائية فتختلف النسخ وتضطرب. والثانى: إن فى حجمه كبراً بالنسبة لهمم أهل العصر فرأيت أن أفرد ما رأيتُ زائداً على ما فى "الكواكب" فى طبقات مستقلة وتكون تلك كبرى وهذه صغرى وأسميتها "إرغام الشيطان بذكر مناقب أولياء الرحمن". والكتاب "الطبقات الكبرى والصغرى" موسوعة فى رجال التصوف أستغرق أحد عشر قرناً من الزمن، كما إنه يعُد مصدراً أساسياً لكتب الرجال سواء كانت صوفية أو تاريخية. كما يعد الكتاب وثيقة إجتماعية وثقافية عن مجتمعنا بشكل عام ومجتمع القرنين التاسع والعاشر وبداية الحادى عشر بشكل خاص. وقد أتبع المحقق الخُطى المتعارف عليها من تخريج الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وإثبات مصادر التراجم، ومضاهاة الأخبار وإثبات الصواب، وتعريف ما أمكن بالرجال والأماكن والأفكار والحوادث. والفهارس أعتبرت الكتاب كله كتاباً واحداً (الطبقات الكبرى والصغرى) وجعلت الطبقات الصغرى هى الجزء الرابع.
|
||
alkawakeb.aldoreya.part2.rar | |||
alkawakeb.aldoreya.part3.rar | |||