كتاب منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين لللإمام الغزالى، وهو الإمام أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالى، أحد أعظم أعلام الفكر الإسلامى فى علوم الدنيا والدين، ولد بخرسان 405 هـ ومات بها 505 هـ، وتتلمذ على إمام الحرمين الجوينى، وتعلم بجراءة فى الفكر حتى وصل إلى الشك وحتى مرض منه، ثم خرج إلى مكة وتنقل منها إلى الشام ومصر، ولزم الخلوة وتهذيب النفس وذكر الله حتى وصل إلى اليقين، وهذه هى الفترة التى فتح الله عليه فيها فصنف فيها معظم كتبه، وهو يصفها فى كتابه ’المنقذ من الضلال‘، وعدوا منها 228 كتابا غير المشكوك فى نسبها إليه، والمطبوع منها 60 كتابا فى مجالات كثيرة: التصوف والعقيدة والفقه والأصول والمنطق والفلسفة، وأهم كتبه ’المنقذ من الضلال‘ وفيه يصرح أن الحقيقة إلى جانب المتصوفة و’تهافت الفلاسفة‘ و’إحياء علوم الدين‘ و’معارج القدس‘، والكتاب الذى بين أيدينا ينسب تارة للإمام الغزالى وتارة للشيخ أبى الحسن على بن خلبل السبتى وكان عالما بالحقيقة مخمول الذكر تحدث عنه الإمام ابن عربى، وعلى أى الأحوال فالكتاب يشرح كيفية سلوك طريق الآخرة بالعبادة التى هى ثمرة العلم وطريق الأتقياء ومنهاج الجنة، والكتاب ينتفع به العامة قربة لله تعالى وأراسرار معاملات الدين، ويرتب العقبات فى طريق العبادة على سبعة عقبات: العلم والتوبة والعوائق والعوارض والبواعث والقوادح ثم الحمد والشكر، وبالتغلب عليها يكون منهاج العابدين إلى الجنة.

والمحقق لخص للكتاب وقدم له وعلق على معانيه من كتب المفكرين الإسلاميين الأخر فقد ربطا جيدا بينهم.

 
   
 

menhag-alabedeen.rar