كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف للعلامة أبى بكر محمد بن إسحق الكلاباذى هو من أقدم الكتب التى تناولت هذا العلم بمصطلحاته ورجاله، فى أوائل القرن الرابع للهجرة عندما بلغ التصوف ذروته فجاء الكتاب صورة واضحة لما وصل إليه القوم فى المواجيد والمجاهدات، واتبع المصنف منهاجا علميا دقيقا وأسلوبا يتسم بالسرد والعرض ثم الرأى والحجة، وتعرض فيه لما فيه شبهة عند من لم يعرف المذهب أو خدم مشايخه، وسعى إلى كشف ما أساء الجهال تأويله من قولهم وفعلهم، والكتاب مأخوذ عن الطبعة الأولى وهى طبعة الدكتور/ عبد الحليم محمود ولكن المحقق أضاف إليه فى الحاشية التعليقات والتعريفات التى تسهل على المبتدئ التعرف على المذهب.

والمحقق مجتهد فى التحقيق والتخريج وإن كان له رأى خاص مقيد ومختلف عن رأى المصنف الواضح أحيانا فهذا مبلغ علمه ولا يلام عليه ولا يؤخذ به.