كتاب الغنية لطالبى طريق الحق عز وجل احتوى على أخلاق وتصوف وآداب شرعية، للإمام عبد القادر بن أبى صالح الجيلانى، وهو قطب من أقطاب التصوف الأربعة كما كان قائدا حربيا حتى حالت الظروف بينه وبين الجهاد فمكث يدرس التصوف بالشام، وكان يدعو إلى عقائد الإسلام وإلى التمسك بظاهر الشريعة إلى جانب التصوف وروحانيته، وقام على نصرة طريق الصحابة والسلف وتقديم الحديث برتبه على الرأى أيا كان قائله مادام لا يستند إلى القرآن والسنة، ولذلك فقد جمع بين المعقول والمنقول، وقد ضمن كتابه الآداب الشرعية من الفرائض والأركان والسنن والهيئات، ومعرفة الصانع عز وجل بالآيات والعلامات، ثم الاتعاظ بالقرآن والسنة وأخلاق الصالحين، ثم فضائل الأعمال وأخيرا التصوف وآدابه.

والمحقق مجتهد فى التحقيق والتخريج وإن كان فى تقديمه لم يعط الإمام حقه فهذا مبلغ علمه ولا يلام عليه ولا يؤخذ به.