كتاب الفتح الربانى والفيض الرحمانى احتوى على مجموعة مجالس الذكر للإمام عبد القادر بن أبى صالح الجيلانى، وهو أحد أقطاب التصوف الأربعة ركن الشريعة وعلم الطريقة وموضع أسرار الحقيقة، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسن بن على ، وقد درس الإمام الجيلانى الشريعة على علماء عصره وظهر النور من قلبه على لسانه وظهرت شواهد تخصيصه ورسوخ قدمه فتصدى للعلم والدرس والفتوى ببغداد، وقد ضمن كتابه إثنى وستين من مجالس ذكره بتواريخها وأماكنها مخاطبا فيها مريديه، ومنها أغواص فكر ببحر القلب على درر المعارف ليستخرجها إلى ساحل الصدر فينادى عليها ترجمان اللسان فتشترى بنفائس أثمان حسن الطاعة فى بيوت أذن الله أن ترفع، ومنها أيضا جلاء الخاطر فى الظاهر والباطن ومظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار وآداب السلوك فى التوصل إلى منازل الملوك، هذا وكرامات الإمام خارجة عن الحصر.

والمقدم مجتهد فى التعليق والترجمة وإن كان فى أحد مواضع تقديمه قد أشار إلى وضع وضعف بعض أحاديث الإمام، فهذا مبلغ علمه ولا يلام عليه ولا يؤخذ به.

 
   
  alfateh alrabbani.rar