كتاب إنسان العيون فى سيرة الأمين المأمون والمعروف باسم ’السيرة الحلبية‘، للعلامة على بن برهان الدين الحلبى الشافعى، وقد أخذها من سيرة الحافظ أبى الفتح بن سيد الناس والتى سماها ’عيون الأثر‘ لاحتوائها على الدرر ولكونها فى رأيه أحسن ما أولف فى سيرته ، وأيضا من سيرة الشمس الشامى المعروفة باسم ’السيرة الشامية‘، ولكنه تجنب ما فى ’عيون الأثر‘ من ذكر الإسناد والتطويل فيه، كما تجنب ما رأه فى ’السيرة الشامية‘ من جمع بين الصحيح وغيره، وذلك على الرغم من قول الإمام أحمد : ’إذا روينا فى الحلال والحرام شددنا وإذا روينا فى الفضائل ونحوها تساهلنا‘. والمعنى أنه يقبل فيها مالا يقبل فى غيرها لعدم تعلقها بالأحكام، فالسير تجمع بين الصحيح والضعيف والمرسل والبلاغ والمنقطع والمعضل دون الموضوع، فجاء الكتاب فى أسلوب لطيف ومسلك شريف لا تمله الأسماع ولا تنفر منه الطباع، وعزا فيها كل قول إلى كتابه من الكتابين الأصليين. وبهامش الكتاب: كتاب السيرة النبوية والآثار المحمدية لمفتى الشافعية أحمد زينى المشهور بدحلان والتى أراد بها جمع معجزات وخوارق النبى المتفرقة فى أصح كتب السيرة ومنها السيرة الحلبية. وهى طبعة قديمة للمطابع الأزهرية سنة 1932 م. |
|||