السيرة النبوية بنيت على النقل والرواية وليس على الرأى والنظرية، وكتاب المواهب اللدنية هو للإمام شهاب الدين أبى العباس أحمد بن محمد الشهير بالقسطلانى المتوفى سنة 923 هـ، وهو علامة فقيه أخذ عن عدد من المشايخ منهم ابن حجر العسقلانى، وزامن الإمام السيوطى ونقل عنه، وقد أقام عند المصطفى فحصل له جذب فلما صحا صنف (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية)، وكان يعتقد فى رفعة قدر المصطفى حتى أنه اختار مذهب الإمام مالك فى تفضيل المدينة على مكة، وقال الإمام الزرقانى عن كتاب المواهب اللدنية أنه كتاب أشرقت من سطوره أنوار الأبهة والجلالة وألفاظ النبوة، وقد استقى صاحبه من كتاب الشفاء للقاضى عياض ومن فتح البارى لابن حجر العسقلانى، وقد نقل عنه وشرحه علماء أجلاء أهمهم الإمام الزرقانى.

وقد تحرى المحقق مراجعة المخطوطات والطبعات السابقة وهذا ما يهمنا ويعنينا وهو كتاب المواهب نفسه، أما ما ضمنه المحقق فى مقارنته للأحداث وتعليقه وشرحه لبعض الأحاديث فى الحاشية فذلك مبلغ علمه ولا يلام عليه ولا يؤخذ به.

 
   
  almwaheb alladuniya.part1.rar  
  almwaheb alladuniya.part2.rar  
  almwaheb alladuniya.part3.rar