|
كتاب المجموعة النبهانية فى المدائح النبوية جمعها العلامة يوسف بن إسماعيل النبهانى المتوفى سنة 1350 هـ رئيس محكمة الحقوق فى بيروت، وهو العلامة الراسخ الحجة التقى العابد المتفانى فى حب رسول الله المكثر من مدائحه يوسف ين إسماعيل النبهانى نسبة لبنى نبهان قوم من عرب البادية وهى قرية واقعة فى الجانب الشمالى من أرض فلسطين، ولد بها سنة 1265هـ، وبها نشأ وحفظ القرآن على والده إسماعيل بن يوسف وكان شيخاً معمراً بلغ الثمانين وكان إذ ذاك متمتعاً بكمال عقله وحواسه ومحافظته على ضروب الطاعات وحسن تلاوة القرآن ولهذه المزايا والفضائل أبلغ الأثر فى تكوين هذا الناشئ الذى تغذى بلبان الهدى والتقى بين يدى والده الصالح فى تلك البيئة النقية الطاهرة، والتحق بالأزهر الشريف وتلقى العلم من كبار الأئمة وجهابذة علماء الأمة المبرزين فى علوم الشريعة واللغة العربية من أهل المذاهب الأربعة، ولما شاع ذكره وأشرقت شمسه وأهتدى به الناس تقلب فى مناصب القضاء فى ولايات الشام ولما أحيل إلى المعاش شد أزره وشمر عن ساعده وأقبل على العبادة بهمة عالية وعزيمة صادقة فأحيى ليله ونهاره بإقامة الفرائض ونوافل الطاعات، حتى عُد ما يقوم به من خوارق العادات التى يختص الله تعالى بها أولياؤه وعباده المقربين ولم يصرفه ما هو فيه من عمل الأبرار وإنابة المحبين من تصنيف الكتب وكثرة المؤلفات يقول المؤلف: هذه رسالة سميتها (الخلاصة الوفية فى رجال المجموعة النبهانية ومقدار ما لكل واحد منهم فيها من المدائح النبوية) وقد ذكرت الصحابة منهم بحسب ذكرهم فيها من غير ترتيب. ويخص الكاتب بأحاديث ومواقف للرسول مع الشعراء من الصحابة، ومُداح النبى من الصحابة رتيهم على حسب الحروف ومنهم سيدنا عبد الله بن رواحة، وكعب بن زهير، وسيدنا حمزة عم النبى ، وسيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء والسيدة صفية بنت عبد المطلب عمة النبى وسيدنا حسان بن ثابت والعباس بن عبد المطلب عم النبى . وغير الصحابة الكثير منهم الإمام البوصيرى وأبن أبى العافية الأندلسى وابن دقيق العيد وغيرهم الكثير. ومن أجل فوائد كثرة قراءة مدائحه ثبوت أوصافه الجميلة الجليلة فى نفس القارئ بحيث أنه إذا كثر منها كالصلاة عليه وقراءة سيرته النبوية والأكثار من تكرار أخباره وأحاديثه ومعجزاته وفضائله وسائر أحواله الشريفة يغلب تصوره على قلب ذلك المشتغل بشؤنه الكريمة بحيث يصير لا يذهب من خياله فى ذهابه وإيابه وجلوسه وقيامه وشغله وفراغه حتى يصير يراه فى منامه ببركة كثرة الإشتغال بشؤنه وإذا أكثر محبه من الأشتغال فى الصلاة عليه وقراءة مدائحه ومعجزاته وفضائله وسائر شؤنه الشريفة إكثارا زائداً مع شدة المحبة والعمل الصالح يترقى من رؤياه فى المنام إلى رؤيته فى اليقظة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. |
||