المجمع المؤسس للمعجم المفهرس هو مشيخة الإمام شهاب الدين أحمد الشهير بابن حجر العسقلانى، 773-852 هـ، وهو العالم الذى زاد على الذهبى واستخلفه بعده العراقى، وقيل عنه: أنه لولاه وشيخه لم يكن لأهل مصر سند فى الحديث، وكان يدعى أمير المؤمنين فى الحديث، وقد حفظ القرآن والسنة صغيرا وصلى بالناس التراويح ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، وهذا المجمع هو من أكبر الفهارس وأوسعها وأبسطها، وقد صنفه ابن حجر فى صورة مشيخة أى مصنف على أسماء شيوخه ’730 شيخا‘ وضمنه مروياته عنهم ورتبه على حروف المعجم، واحتوى فى كل ترجمة على كتب العلم المتنوعة كالقراءات والحديث وأصول الدين والفقه والأدب ولكن كان علم الحدبث هو الغالب فيها، وهو يسوق أسناده من شيخه إلى مؤلف الكتاب. والإسناد خاصية اختص الله بها هذه الأمة وبه ينتسب العلم فلا يكون وضيعاولا دعيا لا أصل له، لأنه متى انقطعت الفروع عن الأصل جفت ويبست وكان مصيرها الموت، ولابد لطالب العلم أن يقرأ على شيخ يختاره بحيث يكون هو نفسه قد قرأ على شيوخ وحتى يتصل الإسناد إلى مشكاة الأنوارومنبع العلوم الهادى البشير . وقد أعد المحقق مصادره من بين كتب التراجم والتاريخ والأنساب والرحلات والمعاجم والفهارس. |
|||