كتاب صحيح البخارى المسمى ’الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه‘ للإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفى البخارى، 194-256 هـ، وقيل فيه فقيه هذه الأمة وتاج الفقهاء وعمدة المحدثين، وكان قد ذهب بصره فى صغره وكانت والدته متعبدة فرأت سيدنا إبراهيم الخليل وبشرها برد بصره فأصبحت وقد رد عليه بصره، وقد سمع والده من مالك بن أنس، وقد حبب إليه الحديث من صغره حتى صحح الروايات لحافظ بلده وهو ابن 11 سنة، وصحح الروايات للحفاظ فى مكة وهو ابن 17 سنة، وترحل فى معظم البلاد طلبا للعلم، ولقى أكثر من ألف شيخ فى وقته وكان أستاذه أمير الحديث ابن راهويه وهو الذى أشار عليه بجمع هذا الكتاب، وروى عنه كل الحفاظ مثل مسلم والترمذى وأبو زرعة وأبو حاتم والحضرمى وابن خزيمة والمرزوى وغيرهم، واشتهر هذا الكتاب بأنه اول مصنف فى الصحيح المجرد واول الكتب الستة فى الحديث، وأفضلها عند الجمهور، ويقول البخارى أنه لم يدخل فيه إلا ما صح، وترك من الصحاح كى لا يطول الكتاب، وأنه ما وضع حديثا فيه إلا اغتسل وصلى ركعتين واستخار الله، وقد كتب البخارى الكتاب وتراجمه بين الكعبة وروضة الرسول ، وصنفه فى 16 سنة، واختاره من 600 ألف حديث، وبلغ عدد أحاديث الكتاب 7275 حديثا وإذا حذفنا المكرر صارت 4000 حديثا.

وهذه هى النسخة الأميرية المطبوعة ببولاق-القاهرة والتى أمر بطبعها السلطان عبد الحميد، واعتمدت فى تصحيحها على النسخة اليونينية - نسبة للحافظ أبو حسين شرف الدين اليونينى - المعول عليها عند المتأخرين وعلى نسخ أخرى عرفت بالصحة وشهرت بالضبط، مع الأخذ فى الإعتبار المحافظة على روايات الكتاب وحواشية كما جاءت فى الأصل المطبوع، وتم الربط بين هذا الكتاب وكتب ’تحفة الأشراف‘ للحافظ المِزّى ’تغليق التعليق‘ للحافظ ابن حجر العسقلانى و’فتح البارى‘ للحافظ ابن حجر وهو عمدة للشافعية و’عمدة القارى‘ للإمام العينى وهو عمدة للحنيفية و’إرشاد السارى‘ للحافظ القسطلانى.

 
   
 

albokhari.part1.rar

 
 

albokhari.part2.rar

 
 

albokhari.part3.rar