شرح شيخ الإسلام ابا العينين على متن القاضى أبى شجاع فى مذهب الامام الشافعى، وهو قطب الاقطاب التى انتهت اليه الرئاسه فى التصوف وآدابه وعلومه وطرقه ومدارسه ومناهجه مما يرسخ لدينا حقيقه عدم امكانيه الفصل بين التصوف كعلم غايته الحقيقه والفقه كعلم غايته اصلاح وضبط الشريعه وان كلا العلمين: الفقه والتصوف، كجناح الطائر المعبر عن والمشير الى السالك الى الله تعالى، ويتناول الكتاب موضوع هام لا غنى عنه وهو الفقه احكاما وادلته، وقد شرح فيه الإمام أبا العينين متن القاضى أبى شجاع فى مذهب الإمام الشافعى، ويذكر الكتاب ترجمة للمؤلف وصاحب المتن وصاحب المذهب ثم يذكر المتن ثم الشرح. وحين تغوص فى تراس المسلمون فقها وحديثا وتفسيرا وتاريخا وغير ذلك فى كتب تراجمهم تجد ان العلماء والمحدثين والفقهاء والمؤرخين كانو يُعرَّفون بالحنفى او المالكى او الشافعى او الحنبلى مذهبا، والرفاعى او القادرى او الاحمدى او البرهانى او الشاذلى او الخلوتى او النقشبندى طريقا او مشربا، ولقد ضل كثير من الناس وابتعدوا عن هدى الحبيب عندما تركوا الاخذ عن أكابر الامه وأدمنوا الاخذ عن أصاغرهم، وقد قال : (ان هذا الدين علم، فانظروا عمن تأخذون). وقال : (اذا قبض العلماء اتخذ الناس من رءوسا جهالا، فسؤلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) ولا حول ولا قوه الا بالله. وقال : (لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم فإن أخذوا العلم عن أصاغرهم هلكوا).

والمحقق لم يتعرض للنص بتخريف.

 
   
   

sharh_aba_elainain.rar