|
روضة الطالبين للإمام أبى زكريا يحيى بن شرف ’النووى’ الدمشقى، وهذا الكتاب اختصره المصنف من شرح لمختصرات عن كتاب النهاية للإمام الشافعى والذى جمع فيه مذهبة وخلاصة كتبه الأربعة الرئيسية ’الأم والإملاء والبويطى ومختصر المزنى’، وكتاب الروضة هذا قد اختصره الحافظ السيوطى فى كتاب الغيثية ونظم الخلاصة، وقال ابن حجر الهيثمى عن ’الروضة’: أن النووى قد اختصر الشرح وحرره واستدرك على كثير من كلامه مما وجده محلا للاستدراك، وقال ابن حجر وغيره من المتأخرين: أن الكتب المتقدمة على الشيخين لا يعتد بشيئ منها فيما تعرض له الشيخين، فإن اختلف الشيخين فالمعتمد ما قاله النووى، وكتب النووى ترتيبها فى الاعتماد هو التحقيق ثم المجموع فالتنقيح فالروضة والمنهاج، وهناك كتب كانت موجودة فى حاشية كتاب الروضة لتحقيق الفائدة وهى ’المنهاج السوى فى ترجمة الإمام النووى’، وفيه ترجمة للإمام النووى، وأيضا كتاب ’منتتقى الينبوع فيما زاد على الروضة من فروع’ للحافظ جلال الدين السيوطى، وهاتين الحاشيتين تم إلحاقهما بالكتاب، ويقول السبكى: والإمام النووى أستاذ المتأخرين وحجة الله على اللاحقين، ولا يخفى على ذى بصيرة أن لله تبارك وتعالى عناية بالنووى ومصنفاته حتى أنه لا تخلو ترجمته عن الفوائد. وقد اعنمد المحققان على مخطوطات الكتاب ومنها نسختين كاملة وناقصة بدار الكتب المصرية، ونسخة طبعها المكتب الإسلامى وقابلوها معا حتى خرج النص سليما خاليا من التصحيف والتحريف، ووضعوا فى أسفله حاشية اعتمدوا فيها على 21 مخطوطة. |
||