كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس، وهو أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، ومالك جد الإمام من كبار التابعين، والذى روى عنه أكثر من ألفى ومائتان حديث، وقضى الإمام مالك معظم حياته بالمدينة ولم يكن ينتعل فيها أى نعل خوفا من أن يدوس بنعله موضعا داسه الرسول ، واشتهر بالعلم وصار إمام الحجاز وفقيه دار الهجرة حتى قيل (لا يفتى ومالك فى المدينة)، وكان صلبا فى دينه جريئا فى رأيه واسع المعرفة والعلم متواضعا مع تلاميذه، وقد طلب منه الخليفة أن يوطئ للناس كتابا ليعملوا به فصنف هذا الكتاب وأسماه الموطأ، وكتب رسالة فى الوعظ إلى هارون الرشيد، وقد احتوى الموطأ على مذهبه المالكى كما احتوى على أسلوبه العلمى فى الفقه من القياس والإجماع وعمل أهل المدينة وما أثر عن الصحابة، وكان يجمع بين مذهب أهل الرأى وأهل الحديث فى الاستدلال الفقهى.

ويوجد بالذيل (إسعاف المبطأ برجال الموطأ) للإمام السيوطى.

 
   
  almwatta.rar