|
كتاب الأم للإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى، ويلتقى نسبه مع رسول الله فى عبد مناف، وهو المشهور بالشافعى، 150-204 هـ، ولد بغزة ثم نقل إلى مكة وهو ابن سنتين، وحمع القرآن صغيرا وجالس العلماء وطلب الحديث والشعر وأيام الناس والأدب، وقرأ على الزنجى وابن عيينة وابن جريج وابن أبى رباح، وقرأ على الإمام مالك ويقول حفظت القرآن وأنا بن سبع والموطأ وأنا بن عشر، وجال الإمام فى الأمصار فجمع فقه وحديث مكة والمدينة والعراق، وأخذ عن صاحب الإمام أبى حنيفة محمد بن الحسن، وصنف كتبا فى بغداد قبل أن يصنف مصنفاته الأساسية فى مصر، واجتمع للإمام الشرف مع صحة الدين مع سخاوة النفس مع معرفة الحديث الصحيح والسقيم والناسخ والمنسوخ مع حفظ كتاب الله وأخبار الرسول وسيرته وخلفاءه بالإضافة إلى كشفه تمويه مخالفيه وكتابته للكتب وصحبتة العالية والعلم والأدب، وكتاب الأم يزخر بعلم وأدب الشافعى، وهو الكتاب الرئيسى لمذهب الشافعية، وناقش فيه الإمام مذاهب من قبله وخالفهم مع حسن أدبه معهم، وأحسن فيه النظم والترتيب والحجج فى المسائل والأصول والإيجاز، وهو مكون من عدة كتب ضمت فى كتاب واحد أسماه الأم، واحتوى الأم بين دفتيه كتبا فى الفروع والأصول والفقه المقارن وآيات الأحكام وأحاديث الأحكام وتفسيرها، وقد رتبه تلاميذه واختصره المزنى، وطبقاته فى العلم هى الكتاب والسنة ثم الإجماع ثم أقوال الصحابة الذى لا خلاف عليه ثم اختلاف الصحابة ثم القياس. وقد حرص المحقق على تخريج الحديث والكلام والشعر وشرح معانى الكلمات ولم يتعرض فيه بتغيير إلى حد علمنا. |
||