الاتقان فى علوم القرآن للإمام جلال الدين السيوطى، ولد فى رجب عام 849 هـ وتوفى فى جماد ثانى عام 911 هـ وله من العمر 61 عاما. لما بلغ الخامسة من العمر كان حافظا لثمان وعشرون جزءا من كتاب الله الكريم عند سورة التحريم واتم حفظ القرآن دون الثامنه من العمر ولما بلغ الخامسة عشر كان حافظا لالفية بن مالك وعمدة الاحكام ومنهاج الامام النووى ومنهاج البيضاوى أشتغل بالعلم وتتلمذ على يد كبار مشايخ أجلاء فى جميع العلوم وقد بلغ اساتذته 51 من اجلاء المشايخ، واشتهرت معظم مؤلفاته فى جميع الاقطار شرقا وغربا، كان يتمتع بآيه كبرى فى التأليف، وقال تلميذه الداوودى عاينته وهو يكتب فى يوم واحد ثلاثه كراريس تاليفا وتحريرا، والكتاب عباره عن جزئين كل جزء يحتوى على عدة فصول تشمل العديد من العلوم والموضوعات الهامة، الجزء الاول به حوالى 30 فصل: فى تحرير السور المختلف فيها وفى السور المكيه، وفى معرفه الحضرى والسفرى، والنهارى والليلى، والصيفى والشتائى، والسمائى والارضى، واول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن، واسباب النزول، وما نزل من القرآن على لسان الصحابه، وما تكرر نزوله، وما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه، وما نزل منه على بعض الانبياء وما لم ينزل منه على احد قبله ، ومعانيه وترتيبه،وعدد كلماته وروائه وحفاظه وقواعده، وكيفيات القراءة والتجويد وأدوات التفسير ولاعراب وغير ذلك. والجزء الثانى تكلم فى الناسخ والمنسوخ ومنطوقه ومفهومه ووجوه مخاطبته ومطلقه ومقيده والمجاز بالتشبيه وكتابته وتعريبه والتعرض والحصر والاختصاص وبدائعه وفواصل الآيات والمتشابهات واعجازه والعلوم المستنبطه منه وامثاله واقسامه وجدله والمبهمات وما وقع فيه من الاسماء. والكتاب اعيد طبعه ولم يحققه محقق. |
|||